www.magazine-lebcool.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في جامعة الجزائر ..'التدخين ممنوع'

اذهب الى الأسفل

في جامعة الجزائر ..'التدخين ممنوع' Empty في جامعة الجزائر ..'التدخين ممنوع'

مُساهمة من طرف misslebanon الأحد مايو 18, 2008 6:57 pm

2008 الأحد 18 مايو

كامل الشيرازي من الجزائر: أقرّت رئاسة الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائرية، اعتبارا من هذا الأسبوع، منع التدخين بكل كلياتها ومعاهدها وكذا وسائل النقل والمطاعم التابعة لها، مع تنظيم حملة مضادة للتدخين تحسبا لتعميم الحظر على مختلف جامعات الجزائر، وأتى الإجراء بعدما صار التدخين شبحا مقلقا في البلاد ويتآكل الشباب ببطئ قاتل في صورة آلاف الأشخاص غالبيتهم شباب يموتون كل عام، بينما يعاني الباقية ويلات سرطان الرئة ومضاعفة ضغوط شرايين القلب وغيرها، ما يمثل خطرا وتهديدا للصحة العامة في الجزائر.

"إيلاف" اقتربت من الشارع الجامعي الجزائري واستطلعت آراء فاعليه وجمهور الطلبة حول موقفهم من الضوابط المستحدثة داخل الحرم الجامعي ضدّ آفة التدخين، بين كثرة مؤيدة وقلة معارضة للقرار المستحدث.

جدار للوقاية من 25 مرضا

تبيّن إحصائيات حديثة تلقت "إيلاف" نسخة منها، أنّ نسبة 70 بالمئة من الطلبة المدخنين لكنّ هؤلاء غير مدمنين، وأظهرت دراسات ميدانية أنّ تناول السيجارة الأولى لدى الطلبة بدأ منذ سن الثانية عشر وشهد تناميا إلى غاية بلوغهم الثامنة عشر، ويعترف 60 بالمئة من الطلبة المدخنين أنّ السجائر أحدثت اختلالات في أوضاعهم الصحية وميزانياتهم ما دفع قطاع منهم إلى التخلي عنها نهائيا.
وتفيد مصادر صحية جامعية لـ"إيلاف" بأنّ التدخين يقود إلى خمسة وعشرين مرضا يصيب الجسم من الرأس حتى القدمين من بينها إلتهاب شبكية العين وشيخوخة البشرة وفقدان حاسة السمع وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وانسداد القصبات الهوائية وأمراض القلب وقرحة المعدة وسرطان الرئة والحنجرة.
وتعليقا على القرار المتخذ، قال عميد جامعة الجزائر الطاهر حجار، إنّ المؤسسة التي يرأسها، تقوم منذ عشر سنوات بالاعلام والتحسيس والتربية الصحية طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية بمكافحة التدخين في أوساط الشباب ولاسيما الجامعي لكونها مكان عام يجمع عددا هائلا من الطلبة والأساتذة والعمال، ودعا الطاهر حجار الطلبة الى تطبيق هذا القرار الذي يحميهم ويجعل منهم إطارات مستقبلية تتمتع بصحة جيدة.
من جانبه، حذر الدكتور محمد بوزيدي من مخاطر التدخين، قائلا "لابد أن تسترشد الجامعة أمرها لتنتج شبابا في صحة جيدة وأن تكون قدوة في إنارة المجتمع"، ودخل مشايخ وأساتذة المعاهد الإسلامية على الخط، بقولهم أنّ الشريعة أيضا تحرم كل ما هو مضر بصحة المجتمع، مذكرين بالآية الكريمة التي تقول "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة"، كما ذهبوا إلى حد الإفتاء بأنّ الشخص المدمن على التدخين، مثله مثل ذاك الذي يقتل نفسه بالسيف أو الخنجر حتى وإن اختلفت الطريقة.
من جهتها، أشارت الدكتورة ليلى بولعراس، إلى أنّ الجامعة "تفطنت" إلى (الكمين) الذي تحدثه مادة النكوتين في الجسم، فعززت التحسيس والوقاية من هذه الآفة، من خلال شهادات حية أدلى بها مصابون بسرطان الرئة والحنجرة وكذا رسومات دقت ناقوس الخطر لآفة التدخين.
أما الأستاذ سليم نفتي، فقد اعتبر الخطوة تاريخية في حياة الجامعة باعلانها الامتناع عن التدخين والتخلي عن العادات السيئة التي تحدثها هذه الآفة، بينما وجّه د/ بشير مشري الذي ظلّ مدمنا على التدخين لمدة 16 سنة، رسالة الى الشباب الجامعي حاثا فيها إياه على استبعاد التبغ والابتعاد عن هذه الآفة التي اعتبرها "ترهق الصحة والميزانية في نفس الوقت" داعيا الى استعمال مصاريف السيجارة في اقتناء أشياء مفيدة، علما أنّ القانون الجزائري يمنع التدخين في سائر الأماكن العامة، ويساوي في الحظر بين الراشدين والقصّر.

إيقاف لنزيف صامت

يرحّب غالبية الطلبة الذين استجوبناهم بمنع التدخين داخل الجامعة، ويرون فيه "خطوة طال انتظارها" و"إيقاف لنزيف صامت".
يقول كريم (19 سنة) طالب سنة ثانية بكلية تجارة:"لطالما انزعجت من المدخنين، وأتى القانون ليجعلنا نتنفس الصعداء"، ويؤيده زميله نبيل (20 عاما) بحماس قائلا:" بعد حظر التدخين داخل الجامعة، ستغدو الأمور مغايرة، وستدفع هواة التدخين إلى التفكير في ترك هذه الآفة وعدم التحجج بمتعة زائفة"، ورأى إلياس، نجيب وفوزي، أنّ الوقت حان لتغيير السواكن إلى متحركات، فالتدخين يبتلع حيوية الشباب ولا بدّ من طرحه جانبا.
من جهتهنّ، لم تخف بنات حواء غبطتهنّ بالإجراء، وبمنظار منى (20 سنة)، سماح (18 سنة) ووردة (21 سنة):"السلوك إيجابي ويتناسب مع إرادة التغيير ومنطق التعاطي بإيجابية مع الأشياء، وتتبرّم الفتيات المتدينات كما المتحررات مما كانت تتسبب به نفثات المدخنين من تعكير للأجواء داخل الفصول الدراسية مثل المطاعم وحتى الأماكن العامة، تقول نجوى (21 سنة):" آن لنا أن نرتاح الآن"، وتتساءل أمينة (24 سنة):"ما معنى أن يدخن أحدهم وسط الناس ويدعي النشوة والارتياح؟"، وتذهب زبيدة (22 سنة) إلى أبعد من ذلك، عندما تشترط أن لا يكون من يتقدم لخطبتها من المدخنين.

ووسط هذه (المباركة الشبابية الغالبة)، يرفع نزر قليل (فيتو معاكس)، ويحتج أحمد (20 سنة) على (حرمانه) من التدخين بداعي الصحة، وهي وجهة نظر لا يشاطرها فريد (21 سنة) الذي يبدي (تقززا) من حظر التدخين في الجامعة، وعلى المنوال ذاته يعزف مهدي، عبد الرحمان، بوعلام وإسماعيل، وعبثا يرفض هؤلاء الحجج التي تبيّن مخاطر التدخين، إذ يدرجون تعاطي الأخير بما يسمونه "حقهم في ممارسة حرياتهم"!

مدخّنو الجزائر.. أرقام مخيفة

بلغة الأرقام، أكثر من 43 بالمئة من الجزائريين يدخنون، 7 في المئة منهم نساء، ما يؤدي إلى وفاة 30 في المائة من المصابين سنويا، كما أفادت دراسة طبية جزائرية حديثة، إنّ 17 ألف جزائري مصابون بسرطان الرئة، بينهم أربعة آلاف شخص يموتون كل عام، سببها الرئيس التدخين ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنحو يفوق 15 ألف حالة في الجزائر كل عام.

وتقول الجمعية الجزائرية لمرض إرتفاع الضغط الشراييني، أنّ 35 في المئة من مواطنيها مصابون بمرض ارتفاع ضغط الشرايين، وذكرت أنّ تفاقم الاصابة بهذا الداء مثاره الرئيس التدخين، ويفسّر خبراء هذا المنحنى المخيف، بافتقاد الجزائر لرقابة اجتماعية وقانونية صارمة ونقص الحملات التوعوية الناجعة، التي عادة ما تقتصر على المشافي والجامعات، بدلا من أن تذهب إلى أعماق المجتمع.

وبحسب تقرير أصدرته وزارة الصحة الجزائرية، فإنّ أغلبية المدخنين الجزائريين هم من الشباب الذين لا يدركون حقيقة خطورة التدخين، وما ستبب به من قتل سبعة آلاف شخص بسكتات قلبية وأربعة آلاف آخرين بسرطان الرئة، في حين يلتهم سرطان الحنجرة والعجز التنفسي البقية الباقية.

وتبرز خطورة التدخين أكثر بين عموم المراهقين، فالسجائر رائجة بشكل غريب بين المتمدرسين وفي فئات عمرية حرجة (بين 11 إلى 16 سنة) وسط (استقالة أبوية) و(لا مبالاة أسرية).
misslebanon
misslebanon
Admin
Admin

انثى
عدد الرسائل : 524
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

http://lebcool.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى