شعبية ساركوزي تتحسن بعد تراجع كبير

باريس: تحسنت شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا بحسب ثلاثة استطلاعات راي بعد تراجع شعبيته بشكل كبير خصوصا في شهر نيسان/ابريل حين تراجعت الى مستوى قياسي عند 32 بالمئة.

واظهر استطلاع ل "فيافويس" ينشر الاثنين في صحيفة "ليبراسيون" تحسنا بثلاث نقاط خلال ثلاثة اسابيع في درجة الثقة في الرئيس الفرنسي لتبلغ 41 بالمئة. كما تراجعت الاراء السلبية بثلاث نقاط لتبلغ 54 بالمئة.

وفي مقياس "تي ان سي-سوفرس" في صحيفة لوفيغارو السبت تحسن مستوى شعبية ساركوزي بخمس نقاط خلال شهر ليبلغ 37 بالمئة في حين خسر رئيس الوزراء فرانسوا فيون نقطتين عند 44 بالمئة. وفي مقياس "سي اس اي" لصحيفة "لوباريزيان" وقناة "اي تيلي" كسب ساكوزي نقطة واحدة ليصل مستوى شعبيته 39 بالمئة في حين بقين شعبية فيون على حالها.

وكان ساركوزي خسر في استطلاع "بي في اي" نهاية نيسان/ابريل، ثماني نقاط في شهر ليبلغ مستوى شعبيته 32 بالمئة في ادنى مستوى لها بعد ان كان فاز في الانتخابات الرئاسية امام الاشتراكية سيغولين رويال بنسبة 53 بالمئة.

وكانت شعبية سلفه جاك شيراك وصلت هذا المستوى في تشرين الثاني/نوفمبر 1995. في حين كانت شعبية الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران الاسبق بلغت 31 بالمئة في آذار/مارس 1992.

واشير في كثير من الاحيان الى القدرة الشرائية وكثرة التركيز على الحياة الخاصة للرئيس الفرنسي الذي يصفه خصومه بانه "الرئيس المحب للظهور"، كاسباب لتراجع شعبيته منذ بداية 2008.

وقال فرانسوا ميكي-مارتي رئيس "فيافويس" ان "عملية استعادة ثقة الراي العام بدأت تأتي ثمارها" مشيرا الى ان "كسب ثقة اشخاص ليس فقط في صفوف حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني".

وقال مصدر في الايليزيه لتفسير هذا التحسن الذي لا يزال محدودا "لقد استأنف تفسير كافة عمليات الاصلاح الجارية. انه الرسالة وعليه هو تولي التفسير".

واستعاد الرئيس منذ بضعة اسابيع اطلالة "الرئيس الكبير" مكثفا التنقلات الميدانية والبرامج الاذاعية والتلفزيونية. كما ان زوجته المغنية كارلا بونتي كثيرة الحضور الاعلامي خصوصا من خلال اصدار كتاب تمتدح فيه خصال زوجها.