إيران تنقل تحديها الصاروخي إلى البحر ارتباك أميركي إسرائيلي: تهديد وتهدئة
صفحة 1 من اصل 1
إيران تنقل تحديها الصاروخي إلى البحر ارتباك أميركي إسرائيلي: تهديد وتهدئة
لم تكتف طهران بتجربتها الصاروخية الاولى، التي بدا واضحا امس، انها فاجأت واشنطن وتل ابيب، واربكتهما. وفيما كان البحر مركز التحدي العسكري الايراني الثاني، تطلعت اسرائيل الى الجو، في محاولة لخلق توازن في منسوب التحدي، فعرضت احدث طائراتها التجسسية، مؤكدة انها »الدولة الاقوى« التي »لن تتردد« في ضرب ايران عندما يحين الوقت، بينما تقاطعت التصريحات الاميركية بين لهجة تهديد صباحا لوزيرة الخارجية كوندليسا رايس، ولغة تهدئة ليلا للبيت الابيض!.
ايرانيا، ذكر التلفزيون الرسمي انه »في اليوم الثالث من مناورات الرسول الاعظم في الخليج، كانت اهم الاحداث اطلاق صواريخ بر ـ بحر، وارض ـ ارض وبحر ـ جو، بنجاح في عمق مياه الخليج«. كما شملت المناورات اطلاق طوربيد »الحوت« الذي كشفت عنه ايران في نيسان العام ٢٠٠٦ ووصفته في ذلك الوقت بانه اسرع طوربيد في العالم قادر على ضرب غواصات.
واعلن تلفزيون »العالم« الايراني ايضا، ان ايران اجرت مساء امس الأول وصباح امس »اختبارا جديدا على صواريخ ارض ـ ارض متوسطة وبعيدة المدى«. واوضح انه »اجريت التجربة التي تعتبر الاولى من نوعها في الليل على صواريخ من طراز زلزال وفاتح متوسط المدى وصاروخ شهاب ٣ بعيد المدى القادر على ضرب اهداف بعمق ٢٠٠٠ كلم«.
ولم تمض ساعات على الاعلان الايراني عن التجربة الصاروخية الثانية، حتى عرضت اسرائيل امام وسائل الاعلام طائرة نفاثة صغيرة معدلة قد تقوم بدور أساسي في أي هجوم اسرائيلي على ايران، وذلك قبل عرضها للمرة الاولى في معرض طيران دولي. وقد تسلم سلاح الجو الاسرائيلي بالفعل ثلاث طائرات من هذا النوع وهي من طراز »غالفستريم جي ٥٥٠«، وأجرت عليها اسرائيل تعديلات كي تستخدم كطائرات للانذار المبكر والسيطرة.
وبعيد الكشف عن الطائرة، هدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ايران، قائلا ان اسرائيل »لن تتردد« في مهاجمتها. واعتبر ان ايران »ليست تحديا لإسرائيل فقط وإنما للعالم كله، والتركيز هو على العقوبات والنشاط الدبلوماسي، لكن إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وقد أثبتت في الماضي أنها لا ترتدع عن شن هجمات عندما يكون هناك تخوف من المس بمصالحها المهمة«.
ورأى باراك رغم ذلك انه »ينبغي الأخذ بالحسبان رد فعل أعدائنا، سواء كانت حماس أو حزب الله أو السوريين أو الإيرانيين فهناك نشاط من حولنا، وثمة احتمال للمواجهة«.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس حذرت ايران في وقت سابق من ان واشنطن عززت »تواجدها الامني« في منطقة الخليج ولن تتردد في الدفاع عن اسرائيل او اي من حلفائها في المنطقة. وقالت »لا اعتقد ان الايرانيين يجهلون قدرات وقوة الولايات المتحدة لفعل ذلك... تهديدات ايران ليست في مصلحتها«.
غير ان واشنطن سعت لاحقا الى تبني لهجة اقل عدائية، مؤكدة ان لا مواجهة قريبة مع ايران. وردا على سؤال حول التناقض بين تصريحات رايس وتلك التي ادلى بها امس الأول وزير الدفاع روبرت غيتس واعتبر فيها ان المواجهة ليست وشيكة، قال المتحدث باسم البيت الابيض طوني فراتو ان غيتس »قالها، ليس هناك زيادة« في مخاطر المواجهة، مضيفا »اعتقد ان غيتس كان دقيقا جدا«.
وقال ان البيت الابيض لا يستطيع تأكيد أنباء التجارب الصاروخية الايرانية الثانية، مضيفا »لقد راينا على الانترنت صورا تم التلاعب بها... لتجارب صاروخية«.
غير ان مسؤولة في الاستخبارات الاميركية عادت واكدت ان ايران اختبرت اطلاق صاروخ في ثاني تجربة من نوعها خلال يومين. كما اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان ايران اطلقت على ما يبدو صاروخا واحدا الخميس.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى