تقنية إبداعية حديثة لمكافحة البدانة

تشهد اقبالاً كبيرًا في مستشفيات روما
تقنية إبداعية حديثة لمكافحة البدانة
طلال سلامة من روما، وكالات: بدأت إيطاليا تطبيق تقنية حديثة لمكافحة البدانة تدعى نيد (Ned) أي (Nutricional Enteral Domiciliar) تشهد اليوم إقبالاً كثيفًا عليها لا سيما في مستشفى بوليكلينيك بالعاصمة روما. لغاية اليوم، تمكن 600 بدين من الاستفادة منها بصورة مرضية. وتتمثل التقنية الجديدة في حمية بسيطة تعتمد على البروتينات. لا يؤخذ هذا السائل الخليط البروتيني، الذي تُضاف إليه جرعة صغيرة من مقاوم للأحماض (antiacid) ومليٌن للإمعاء، عن طريق الفم إنما يمر عبر أنبوب رفيع لا يسبب أي إزعاج للمريض، يدخل من الأنف وصولاً الى المعدة. يتصل هذا الأنبوب بمضخة خارجية يمكن وضعها في حقيبة اليد والتنقل بها براحة من مكان الى آخر. تعمل هذه المضخة على مدار الساعة، وتؤدي دور جهاز التقطير الذي يقوم بتقطير السائل البروتيني في المعدة قطرة تلو الأخرى، ليلاً ونهارًا. بمعنى آخر، نحن أمام نوع من المصل المتنقل يعمل باستقلالية تامة لمدة 18 ساعة متواصلة. تتم إعادة تعبئة هذه المضخة الخارجية (جهاز التقطير) كهربائياً أثناء الليل، وتسمح للبدين أن يمارس حياة طبيعية.
تؤدي هذه التغذية البروتينية، الخالية من السعرات الحرارية، الى تسبيب حالة من الحُماض المزمن (تعيد الكلية امتصاص جميع البيكربونات بالإضافة إلى صنع بيكربونات جديد من جهاز الأمونيوم الموقي). هكذا، تنسد شهية المريض دون أن يشعر بالجوع كونه يستهلك حاجاته اليومية، من سعرات حرارية، من مستودعات الشحم التي تبدأ التقلص تدريجيًا.
يدوم العلاج بوساطة هذا الأنبوب أسبوعين، وهو يضمن خسارة 10 في المئة من الوزن. بعدها، يُنزع الأنبوب وينخرط المريض في برنامج حمية يستمر أسبوعين آخرين، يعتمد على الكربوهيدرات للتخلص من كمية أخرى من الشحوم. يمكن إعادة وضع الأنبوب عدة مرات أخرى ان أراد البدين تخفيف وزنه الى حد أبعد وذلك دون التعرض لأي مفعول جانبي. تستهدف هذه التقنية الشحوم وليس العضلات. هذا ويمكن تطبيق تقنية "نيد" بنجاح على أولئك المصابين بأمراض، تستهدف القلب والعظم. إنما لا يمكن تطبيقها على أولئك الذين لا يستطيعون تعاطي البروتينات. كما تعتبر قليلة التكلفة لأن كيس البروتينات(السائل) اليومي، الذي يباع بالصيدليات الأوروبية، سعره 7 يورو فقط.

وتعتبر الصحة العالمية البدانة (بالإنجليزية: Overweight) وباء و ظاهرة تجتاح العالم .لأن الملايين سوف يعانون من أمراض خطرة لها صلة بالبدانة التي تعد حالة معقدة لها أبعادها الإجتماعية والنفسية بين كل الأعمار .وتصيب 300 مليون في العالم من بينهم 20 مليون تحت سن 18سنة. ويوجد 120مليون يعانون من تلك المشاكل
مشاكل متعلقة بالبدانة

تعتبرالبدانة مسؤولة عن كثير من الأمراض تفوق ما يسببه التدخين . لأن البدانة وزيادة الوزن تسبب عدة مشاكل صحية من بينها، امراض القلب والسكتة القلبية والدماغية وإرتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسرطان كسرطان المرارة والثدي والرحم والحوض والمبيض والبروستاتا. الحويصلة المرارية والحصولت المرارية. وإلتهاب عظام المفاصل والنقرس ومشاكل في التنفس كالإختناق الموقت في التنفس لمدة قصيرة أثناء النوم والربو. وإرتفاع الكولسترول، والشعور بالإكتئاب . وتغير في الرؤية والحساسية للبرد والإمساك وسقوط الشعر. وتورم القدمين وقصر التنفس والشخير . وعلاج هذه الأمراض مكلف للغاية.

بدانة الحامل

بدانة الحامل تعتبر واحدة من أكبر الأخطار على صحة الجنين. لأن البدانة المفرطة للحامل أحد العوامل الرئيسية في إحداث عيوب خلقية في القلب والكلى والجهاز البولي للجنين. وأن السيدات المصابات بمرض السكر قبل الحمل تزيد لديهن أخطار حدوث عيوب خلقية في القلب والكلى لإرتفاع مستوى السكر في الدم في وقت تتشكل فيه أعضاء الجنين. مما يدل علي أن هناك صلة قوية بين مرض السكر والبدانة المفرطة. وخطر حدوث عيوب خلقية يعود إلى البدانة أكثر من إصابة الأم بمرض السكرالذي يحدث نتيجة للحمل. لكن درجة بدانة الأم تعد العامل الكبير في احتمال حدوث عيوب خلقية في قلب الجنين. علما بأن البدانة أحد العوامل الرئيسية في الإصابة بمرض السكر أثناء الحمل .

بدانة الأطفال

تبدأ العادات السيئة المتبعة في النظام الغذائي في وقت مبكر للغاية من مرحلة الطفولة، حيث تتضاعف معدلات تناول صغار السن للسعرات الحرارية إلى 30 في المائة فوق المعدلات الطبيعية. لأن السعرات الحرارية التي يتناولها الأطفال في العامين الأول والثاني, تتعدى السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم (من 950 إلى 1220 سعر حراري يوميا) بتجاوز قدره 30 %. بينما يتجاوز الرضع من 7 أشهر إلى 11 شهراً السعرات الحرارية الضرورية بنسبة 20%. والأطفال الذين ولدوا لآباء يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر عرضة لزيادة الوزن..وتؤدي حالة الطفل المزاجية دورًا في زيادة الوزن. فالأطفال الذي يغضبون بسبب الطعام هم أكثر عرضة لزيادة الوزن. وقلق الآباء من زيادة وزن أبنائهم يجعلهم أكثر عرضة لإصابتهم بزيادة الوزن. .ويرجع هذا إلى محاولات الآباء التحكم في عادات تناول أطفالهم للطعام بشكل زائد ومنعهم من تعلم عادات الأكل الصحية ،مع الإفراط في تناولهم المشروبات الغازية والعصائر السكرية والحلوي ولاسيما قبل تناولهم الطعام. ويجب تعودهم علي تناول أكلات صحية غير دسمة للحفاظ علي وزنهم . فيتناولون الخبز واللحوم والألبان والدجاج الخالية من الدهون. مع الإقلال من قضاء الفترات الطويلة لمشاهدة الفيديو والكومبيوتر والتلفزيون . وتعليمهم الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدا ليشعروا بالشبع بسرعة .ولا يكون الطعام وسيلة عقاب أو جائزة للأطفال.

فعندما يعطي الطفل حلوي لمرضاته فهذا معناه أنها طعام مفضل عن غيره، فيقبل علي تناولها. ومطلوب التأكد من أن طعامه خارج البيت متوازن .وممارسته للرياضة ضرورية . كما يجب ألا يجبر علي إنهاء طبق طعامه أو شرب كل الزجاجة لمراعاة شهيته مع تجنب تناوله الأطعمة الغنية بالسكر .وطعام الطفل لا بد وأن يضم 30% دهون وألياف بوفرة وتجنب وجود الأطعمة العالية السعرات في البيت .مع تشجيع الأطفال علي ممارسة الرياضة الجماعية في البيت او خارجه كالمشي ، والإقلال من مشاهدة التلفزيون .ويكون اللبن منزوع الدسم .ويدانة الأطفال تسبب كولسترول عال وإرتفاع ضغط الدم وظهور أمراض قلب مبكرة ومرض السكر ومشاكل في العظام وظهور حالات هرش وعدوي طفيلية وحب الشباب . و.في دراسة لجامعة جون هوبكنز بأميركا وجدت أن كبر حجم الخصر (الوسط) بالجسم والممتلئ كالبالونة لدي الرجال أكثر عرضة مرتين من النحاف ، للإصابة بمرض سكرالبدانة .وأن الذين طول قطر محيط خصرهم أكبر من 40 بوصة معرضون بنسبة 12مرة للإصابة بالمرض . وهذا يدل علي خطورة البدانة حول الخصر وتكديس الدهون به.