www.magazine-lebcool.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض!

اذهب الى الأسفل

جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض! Empty جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض!

مُساهمة من طرف misslebanon الإثنين مايو 19, 2008 2:16 pm

2008 الإثنين 19 مايو

محمد موسى من كان:عادت الشمس البارحة أخيرًا إلى الشواطئ الفرنسية، بعد أيام من المطر الغزير، الذي لم يؤثر كثيرًا على الآلاف من الصحافيين الذين يحضرون المهرجان كل سنة، لكنه أبعد قليلاً العديد من السياح والمعجبين، الذين يملأون الشوارع في مدينة كان الفرنسية في هذا الوقت من السنة. في اليوم الخامس للمهرجان، تم عرض، وضمن المسابقة الرسمية، الفيلم الايطالي " جومورا "، للمخرج الشاب " ماتيو غاروني "، الفيلم الذي تناول المافيات الصغيرة في مدينة نابولي في جنوب ايطاليا، حظي باهتمام كبير قبل عرضه، ربما بسبب موضوعة المافيا، واستئثارها باهتمام خاص دائمًا . الفيلم لا يتعرض لقضايا المافيا الكلاسيكية المعروفة، في البلد، الذي يبذل جهودًا كبيرة للتخلص من تراث المافيا وصورتها الشائعة المهيمنة، والذي يتركز في الجنوب منه. الفيلم يهتم بالمافيات الصغيرة، مافيات الاحياء الفقيرة، التي تقوض نسيج تلك المجتمعات، وتدفع بالكثيرين الى العنف المنظم المبكر.

جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض! 382634659


من الفيلم الايطالي " جومورا "

الفيلم يبدأ بحوادث قتل وحشية، وتصفيات بين مجموعات من احياء مختلفة. بداية تشبه بدايات افلام مافيا هوليودية كلاسيكية، الفيلم لا يخفي تاثره بافلام اميركية شهيرة، في احد مشاهد الفيلم المبكرة، يمثل احد المراهقين في الفيلم، لرفاقه مشاهد كاملة من من فيلم "سكارفيس" للنجم لآل باتشينو.
افلام المافيات الناجحة، هي من يقدم تحولات اجتماعيا ت فردية او جماعية، العنف الذي تقدمه تلك الافلام، تملك بالغالب مرجعية تاريخية ايضًا، تفسره قليلاً، افلام المافيات الناجحة ايضا، تكون شخصياتها في بحث لا يتوقف "التطهير" وطلب المغفرة، حتى عند استغراقها في التطرف في العنف، هذا "الضمير" الديني موجود مثلاً في افلام المخرج الاميركي الكبير مارتن سكورسيزي، القادم هو نفسه من جذور ايطالية، وتاريخ يتأرجح بين تربيات دينية كاثوليكية وظروف اقتصادية واجتماعية معقدة.
في فيلم " ماتيو غاروني "، تغيب الدوافع الواضحة التي تحرك الشخصيات، واتجاها المبكر للعنف، حتى الاحياء الفقيرة، التي تنتج كل هؤلاء المجرمين الجدد، لم تقدم في الفيلم بطريقة مناسبة، تفسر اتجاه الابناء الصغار، الى الإلتحاق بالمافيات. الفيلم قدم مجموعة من الشخصيات وتوزع وقته بين القصص، التي لم تتطور بالشكل المناسب والمتناغم مع القصص الاخرى. تغيب المرأة ايضًا على الفيلم، ذو الروح الذكورية القوية، المراة الوحيدة في الفيلم، هي ام احد الفتيان الصغار، الذي يلتحق بالمافيا، وتعجز عن تغيير طريقه.

فيلم "سيربيس" للمخرج الفليبيني "بريلينته ميندوزة"، والذي عرض البارحة، كان خيبة امل كبيرة ايضًا، هناك اكثر من الف وخمسمائه فيلم رفضها المهرجان واختار مجموعة من الافلام لمسابقته الرئيسة، كان هذا الفيلم من ضمنها!

جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض! 587912992

من الفيلم الفليبيني "سيربيس"

قصة يوم من حياة عائلة في الفلبين، الجدة التي تحاول ادخال زوجها الى السجن، بسبب علاقته مع امراة اخرى.الجدة تملك مع بنتها وعائلة ابنتها، صالة للسينما، تعرض افلام قريبة الى افلام الجنس. المشاهد الاولى في الفيلم للصالة الفارغة، وضجيج الشارع المزدحم خارج السينما، كانت معبرة حقًا وتوعد بالكثير، شيء ما يحيط بصالات السينمات القديمة والمهملة، تجعل عرضها فقط يثير رياح النوستلجا الدافئة. قصة الفيلم لا تهتم بالحقيقة بالصالة القديمة او السينما، فالصالة تحولت الى مكان تواعد جنسي لكل القادمين من جحيم الملذات المحرمة.الفيلم يكسر مجموعة جديدة من التابوات الاجتماعية والسينمائية، مشاهد الجنس التي تضمنها الفيلم تذهب الى حدود بعيدة حقًا، هناك مشاهد اخرى، اعدت بحرص، تظهر بشاعة المكان، وبشاعة الاشياء التي يشيح الكثيرون وجهم عنها اذا صادفوها. ما لم يهتم به الفيلم، هو تقديم مناسب وعميق لشخصياته،لا تثير الشخصيات الكثير من التعاطف معها، او مع الظروف التي ادت بها الى الحياة التي تملكها، الجميع يبدو وكأنه قذف بهم الى تلك الصالة السينمائية البائسة، بعضهم تساءل في بعض المشاهد عن السبب الذي جعله يبقى. بالحقيقة تريد ان تتساءل معهم، نعم لماذا بقيتم اذن!؟


جنس وعنف وحياة فرنسية تنقرض! 862521579

من الفيلم الفرنسي الزمان الحديث

مع كل العنف والجنس ليوم امس، يبدو الفيلم التسجيلي الفرنسي "الحياة المعاصرة"، والذي يشارك في مسابقة "نظرة ما"، مثل تصفح صور عائلية قديمة في امسية شتوية!، هو بالحقيقة يشبه اكثر زيارة متحف لم يكتمل لمجموعة من البشر والعادات في طريقها للانقراض. قبل عشرين عامًا، كلفت احد الجرائد الفرنسية "رايموند ديبرادون"، بالكتابة عن مجموعة متنوعة من المزارعين الفرنسين، بعد التحقيق الصحافي ارتبط " رايموند ديبرادون " بعلاقة صداقة قوية مع بعضهم، ليشارك بعدها في عام 1999 في صناعة فيلم عن حياتهم، بعد اكثر من تسع سنوات يعود " رايموند ديبرادون " الى المزارعين نفسهم، وربما للمرة الاخيرة، ليقدم مجموعته وهي تستعد لتوديع الحياة التي عرفتها. لا يستعجل منتجو الفيلم شخصيات فيلمهم على الكلام، جو الثقة الذي بناه " رايموند ديبرادون " معهم يبرز في مشاهد طويلة، هادئة، كبيرة الحزن. لا تقدم حوارات الفيلم او شخصياته، اي "اثارة" غير متوقعة، لكن طريقة حياتهم التي تتلاشى بسبب هيمنة الشركات الزراعية الكبرى، وقرب انتهاء مفهوم المزارع الفردي،تستحق اوقات للتامل وربما الحزن.
misslebanon
misslebanon
Admin
Admin

انثى
عدد الرسائل : 524
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

http://lebcool.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى