www.magazine-lebcool.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أداء بطلة فيلم ليورينا يرشحها لجائزة أفضلة ممثلة

اذهب الى الأسفل

أداء بطلة فيلم ليورينا يرشحها لجائزة أفضلة ممثلة Empty أداء بطلة فيلم ليورينا يرشحها لجائزة أفضلة ممثلة

مُساهمة من طرف misslebanon السبت مايو 17, 2008 10:26 pm

ثمة انطباع بأن سينما أميركا اللاتينية ستكون السمة الأبرز في مهرجان كان هذا العام نظرا لتعدد الأفلام المختارة في المسابقة. ربما يعود السبب إلى عوامل سياسية خاصة بتلك المنطقة، من استتباب الديمقراطية واهتمام بالفنون. على أي حال يبدو أننا أمام ظاهرة كالتي عرفناها قبل سنوات مع سطوع نجم السينما الصينية أو الإيرانية أو التايوانية أو الهندية. ومع أنه قد يكون مبكرا الحديث عن نهضة جديدة لسينما أميركا اللاتينية، إلا أن باكورة الأفلام الجديدة تحمل الأمل، على غرار ما شاهدناه في فيلم المخرج الأرجنتيني بابلو ترابيرو والذي حمل عنوان "ليونيرا".
الفيلم يحكي قصة جوليا المرأة الشابة التي تجد نفسها أمام جثتين لرجلين مقتولين في شقتها، أحدهما والد الجنين الذي تحمله في أحشائها منذ بضعة أسابيع. ونظرا لعجزها عن تذكر أي شيء عن ظروف جريمة تقرر السلطات وضعها في سجن خاص بالأمهات الشابات بانتظار محاكمتها. في هذا السجن الخاص تضع جوليا مولودها الذي تسميه توماس وتبدأ التأقلم في فراغ تسكنه النساء وأطفالهن والصمت والنسيان والبكاء، لكن أيضا لحظات من الفرح تتقاسمها مع زميلة لديها طفلان. في هذه البيئة انتظمت الحياة ومقاييسها وألعابها بما في ذلك علاقة جوليا بزميلتها التي تأرجحت بين الصداقة والعشق. في هذا الفضاء المغلق المحاط بالحارسات، تعيش النساء حريتهن على مستوى الأكل والنميمة والجنس والشجار، وهذا الفضاء يشهد الألم والذكرى والنسيان وما يمكن أن يدفع نحو الحلم.




أداء بطلة فيلم ليورينا يرشحها لجائزة أفضلة ممثلة 2683ce4dea

من فيلم ليونيرا



وما كادت جوليا تستعيد توازنها الحياتي حتى صدر الحكم بإدانتها في جريمة القتل التي يبدو أنها لم تقترفها، والإدانة تعني أنها ستضطر للانفصال عن ابنها بعد أن يبلغ سن الرابعة إما بأن يستلمه أحد الأقارب أو إحدى مؤسسات رعاية الطفولة. والدة جوليا التي كانت تقيم في فرنسا تأتي لاستلام الطفل، بينما يقلب هذا الفراق حياة جوليا التي تقرر بذل كل ما بوسعها لاستعادة ابنها، خاصة وأن علاقتها بوالدتها لا تبدو جيدة.
في هذه الأثناء تكون صديقتها قد خرجت من السجن مع ولديها بعد قضاء عقوبتها وبع د أن وعدتها بمساعدتها على الهرب. من نسيج الحياة صاغت جوليا مشروع هروب مختلف بعيدا من قيد السجن والحراسة وأمها نحو آفاق أخرى للحياة والحرية في بلد آخر، فيما بقيت حيثيات وحقيقة الجريمة غامضة المعالم مخفية وراء النسيان أو ما يشبه النسيان,
هذا الفيلم يكاد يشبه في بعض أجزائه الأفلام التسجيلية، خاصة تصويره لحياة النساء في فضاء السجن المغلق، حيث عمل مع سجينات حقيقيات ورسم حياتهن ببساطة دون مبالغة ودون مأسوية ونجح ببراعة في عدم السقوط في فخ الميلودراما السطحية، فرغم الظرف المظلم والأفق المسدود يلوح أمل في النهاية، أمل صنعه الحب رغم الصعوبات.
مستوى التصوير والأداء كان عاليا ودقيقا في هذا الفيلم، خاصة أداء الممثلة مارتينا جاسمان وهي بالمناسبة زوجة المخرج التي قدمت أداء بارعا يؤهلها للتنافس على جائزة أفضل ممثلة رغم وجود العديد من الممثلات المتألقات في هذه الدورة.
المخرج بابلو ترابيرو شارك في مهرجان كان قبل ست سنوات ضمن تظاهرة "نظرة ما" وهاهو يعود ليلعب في ساحة الكبار في المسابقة الرسمية مع فيلم جميل ومؤثر.
misslebanon
misslebanon
Admin
Admin

انثى
عدد الرسائل : 524
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

http://lebcool.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى