فيلم الشوكة... يجسد جرح نكبة الفلسطينيين المفتوح
صفحة 1 من اصل 1
فيلم الشوكة... يجسد جرح نكبة الفلسطينيين المفتوح
لم تكن الصور التي رأيتها في فيلم "الشوكة" مشاهد من شريط سينمائي يروي النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، حيث إعتدنا على رؤيتها بالأبيض والأسود، ضمن صور مسلسل التهجير وملامح حياة التشرد والضياع التي عاشها الفلسطينيون. ولم يحتج المخرج الشاب عوض ابو الخير وفريق العمل هذه المرة للتكنولوجيا الحديثة في خدعة الجمهور وإلباس المشاهد طقوس سنوات النكبة، لينثر اللون الرمادي على الصور ويسكب بعضًا من حبر الألم على وجوه الناس لتبدو أكثر قتامة ومعاناة، فلا حاجة لكل ذلك الحزن الاصطناعي طالما ان "النكبة" لا تزال مستمرة.
وقدم أمس فيلم "الشوكة" في عرضه لأول مرة في مسرح جمعية الهلال الأحمر في خان يونس، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الستين للنكبة، وهو من إنتاج فريق عمل من الشباب الذين ورثوا اللجوء وعاشوا النكبة في ذاكرة آبائهم ووصيات الجدات وأحاديثهن التي لا تمل عن بيارات الكرز والبرتقال وعن بحر يافا ودلال حيفا وغناء العصافير في حمامة , وعطر نيسان في المدن والقرى المهجرة.
من فيلم الشوكة
ويصطحبنا المخرج في مونولوج فيه إحساس إنساني راق وهو يسير في طريقه للشوكة التي تصطف على جانبيها الأشواك وكأنه كتب لها ان تعيش الكلمة " الشوكة" بمعانيها المؤلمة، ليقنعنا بدوافع تصوير الفيلم الذي نال اعجاب الجميع، فيقول بصوت تراجيدي :" لا أعرف ما الذي أفعله هنا، هل أعود إلى بيتي وأنام مطمئنا ؟؟ هل اترك هذه الأرض على حالها واعود الى حالي ؟ لا أعرف الذي يدفع قدماي باتجاه هذا المخيم الجديد، وما الذي يدفع روحي باتجاه هذه المنطقة البعيدة التي لا تصلها الحياة ؟؟.
ويكمل المخرج والمعلق ابو الخير تساؤلاته محاولا ربط ما يراه في صورة المخيم بما علق في ذاكرته من صور قديمة لعائلته المهاجرة من المجدل فتتوحد اليوم في الشوكة فيقول :" أين رأيت هذه المناظر من قبل ؟ الخيام نفسها التي احتفظ بصورها على جدران مكتبي.
ويركز المخرج في فيلمه تسليط الضوء على معاناة أهالي قرية الشوكة التي يحدها خط الهدنة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة ويبلغ مساحتها حوالي 22 ألف دونم وعدد سكانها 14 الف نسمة. وما زالت تعيش نكبتها الجديدة حيث هجر أهلها في القرن الحادي والعشرين كما هجر بعض من اهلها في العام 1948،فملامح الحياة السابقة التي حفرت في ذاكرة أهلها الذين عاصروا نكبتهم الأولى لازالت تتجسد اليوم وكأن الزمان لم يدر دورته المعتادة.
ويبدأ الفيلم بعرض صور قديمة بالأبيض والأسود لرحلة التهجير القسري للفلسطينيين في عام 1948م في مقارنة بسيطة بين الأمس الرمادي واليوم الملون وكأن عجلة التاريخ لم تمشِ كثيرًا إلا بمقدار تدرج الألوان فالخيمة ما زالت بيت الفلسطيني البديل التي تعكس قهره وعذابه على أيدي الاسرائيلين، ويركز الفيلم على يوميات أهالي الشوكة ومعاناتهم وشعورهم بالقهر، وأيضًا تفاصيلهم اليومية حيث لا مأوى ولا ماء ولا كهرباء وانعدام لأبسط الحاجات المعيشية والمدنية، فبات من الصعب عليهم الذهاب إلى المدارس والمستشفيات. ومازالت معالم المكان كما هي تسرد تفاصيل المعاناة.
وسلط الفيلم الضوء على قصص إنسانية يرويها رجال ونساء وأطفال من القرية التي تحولت الى مخيم يشهد على نكبتها الجديدة، وأستعرض الطفل محمد كيف هدمت القوات الإسرائيلية منزله أمامه وتحول الى ركام ودفنت معها كتبه وألعابه، معربا عن حاجته وشوقه الى اللعب ومشاهدة برامج الأطفال والصور المتحركة التي كان يعتاد مشاهدتها في بيته الذي دمر قبل أعوام ويقول :" لم اعد أركز على دروسي، فالبيت أفضل بكثير من الخيمة، بإمكاني النوم براحة والدراسة من غير تعب وإرهاق كل شيء حرمنا منه". فيما تحكي ام وليد التي تحمل طفلها الرضيع معاناتها والنساء بالقرية التي تخلو من المياه ولا الكهرباء ومن المرافق الصحية والخدمات.
ويذكر ابو الوليد الذي هجر والده من قبله من بلدة صرفند العمار الواقعة بين اللد والرملة والمأساة ذاتها تتكرر معه وأسرته بالطريقة الوحشية نفسها، ويقول مهما فعلوا فأنا هنا متمسك بالبقاء.
فريق العمل للفيلم
واستغرقت مشاهد الفيلم نحو 25 دقيقة مصحوبة بموسيقى تراجيدية، وهو من فكرة عبد الرحمن الحمران، كتابة التعليق لمحمود ماضي، تعليق صوت لعوض أبو الخير، ترجمة أكرم السطري، تصوير يعقوب أبو غلوة، موسيقى جبر الحاج، غناء ياسين الملاحي، هندسة صوت ومكساج حسام الشنطي، مونتاج عوض أبو الخير ويعقوب أبو غلوة، إخراج عوض أبو الخير وإنتاج يعقوب أبو غلوة
وقال عبد الرحمن الحمران ويعمل مخرجًا وصاحب فكرة الفيلم بأن" أصحاب الفكرة الحقيقيين هم أبطال الفيلم الذين يعيشون المعاناة كل ساعة في هذه الخيام المزروعة بالأرض بعد ان دمرت بيوتهم " ويواصل:" فوجودهم في ساحة التهجير هذه وبهذا الشكل المنظم الذي يرجع الى الذاكرة تلك المشاهد التي تعودنا رؤيتها باللون الابيض و الاسود من عام 1948 و بالوان الالفية الثانية كان هو المحفز من اجل ابراز هذه المعاناة وفضح الاسرائليين الذين يدعون الحضارة ويتفاخرون بمنجزاتهم.
موضحا انه وفريق العمل عملوا كخلية نحل وعايشوا أهل القرية مدة شهر لتصوير أحداث يصفها " لا يمكن ان تنفذ او تنقل كرسالة للمشاهد دون معايشة كاملة " مشيرًا إلى ان فريق الفيلم اضطر لصنع صداقات مع أبطاله. وقالت الشابة الجامعية رشا النجار التي صقفت بحرارة بعد مشاهدتها العرض شيء رائع ان يتم انجاز عمل فلسطيني من قبل الشباب بهذا الحضور اللافت والأدوات الإبداعية على الرغم من قلة الإمكانيات والحصار، مضيفة :" انه يضاهي أفلامًا حازت على جوائز عالمية. ويرى الشاب اللاجئ يعقوب أبو غلوة منتج الفيلم والذي يعمل مصورًا لوكالة اسوشيتدبرس " الفيلم يسرد حكاية نكبة الشعب الفلسطيني المتجددة والمتمثلة في معاناة اهل قرية الشوكة خاصة في الوقت الذي يتباهى فيه العالم ببناء البنايات الشاهقة والابراح وناطحات السحاب ويساهم في حرمان شعب بأكمله في تحقيق ابسط حقوقه الأساسية ".
ويوضح ابو غلوة هادئ الملامح يرتدي نظارة طبية": انه رغم حياة أهل القرية البائسة التي تفتقر الى أدنى حاجاتها من ماء وكهرباء، إلا أن للفرح في قلوب قاطنيها مكان حيث جسدنا إصرار هؤلاء على الحياة وانتصارهم على محاولات تهجيرهم وإحباطهم". ويؤكد ابو غلوة اللاجئ من مدينة المجدل الفلسطينية، بأن الفيلم يحمل رسالة للعالم اجمع بأن النكبة مستمرة ولم تنته، ونحن نحتفل بالذكرى الستين لها بينما يحتفل العالم باستقلال دولة "إسرائيل" بشكل متحيز غير أبه بمعاناتنا". ويقول المخرج أبو الخير وتعود أصوله إلى مدينة المجدل داخل الأراضي الفلسطينية عام 48 بأن الفيلم صفعة في وجه كل من يؤمن بأن إسرائيل تدافع عن نفسها لتبرير سياسة التهجير والاجتياحات المتكررة لقتل الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم. وأضاف ابو الخير: "بأننا كفريق عمل اجتهدنا وعملنا في ظروف صعبة جدًا حيث الانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم وجود إمكانات في السوق الفلسطيني بسبب منع إسرائيل من دخول الأشرطة إلى غزة وغيرها، فتحدينا كل هذه المعيقات حتى نجحنا بأن نخرج بهذا الفيلم وأملنا ان تصل رسالتنا للعالم عله يفهم حجم المعاناة التي نعيشها وندفع ثمن صمته الكثير.
اما أهل القرية فعلى الرغم من حياتهم البائسة الا ان الفيلم رصد في نهايته أيضا مساحات من الفرح المطرز بالأمل في بناء ما تدمر وعودة السلام الى قريتهم التي تجاور آلة الحرب الإسرائيلية، وذلك عبر تصوير مشاهد من عرس فلسطيني لمجموعة من الشباب بالقرية وتسجيل ضحكات الأطفال البرئية اثناء لعبهم البسيط. ويذكر أن فيلم "الشوكة" الثاني للمخرج والمنتج بعد نجاح فيلمهما "لاتصال الأخير" ويعكس معاناة الفلسطينيين الذين تصلهم إنذارات من الجيش الاسرائيلي عبر هواتفهم النقالة بإخلاء البيوت من اجل هدمها وقصفها بالطيران الاسرائيلي ورشح لجوائز عالمية بل بمنافسة أفلام إسرائيلية.
وقدم أمس فيلم "الشوكة" في عرضه لأول مرة في مسرح جمعية الهلال الأحمر في خان يونس، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الستين للنكبة، وهو من إنتاج فريق عمل من الشباب الذين ورثوا اللجوء وعاشوا النكبة في ذاكرة آبائهم ووصيات الجدات وأحاديثهن التي لا تمل عن بيارات الكرز والبرتقال وعن بحر يافا ودلال حيفا وغناء العصافير في حمامة , وعطر نيسان في المدن والقرى المهجرة.
من فيلم الشوكة
ويصطحبنا المخرج في مونولوج فيه إحساس إنساني راق وهو يسير في طريقه للشوكة التي تصطف على جانبيها الأشواك وكأنه كتب لها ان تعيش الكلمة " الشوكة" بمعانيها المؤلمة، ليقنعنا بدوافع تصوير الفيلم الذي نال اعجاب الجميع، فيقول بصوت تراجيدي :" لا أعرف ما الذي أفعله هنا، هل أعود إلى بيتي وأنام مطمئنا ؟؟ هل اترك هذه الأرض على حالها واعود الى حالي ؟ لا أعرف الذي يدفع قدماي باتجاه هذا المخيم الجديد، وما الذي يدفع روحي باتجاه هذه المنطقة البعيدة التي لا تصلها الحياة ؟؟.
ويكمل المخرج والمعلق ابو الخير تساؤلاته محاولا ربط ما يراه في صورة المخيم بما علق في ذاكرته من صور قديمة لعائلته المهاجرة من المجدل فتتوحد اليوم في الشوكة فيقول :" أين رأيت هذه المناظر من قبل ؟ الخيام نفسها التي احتفظ بصورها على جدران مكتبي.
ويركز المخرج في فيلمه تسليط الضوء على معاناة أهالي قرية الشوكة التي يحدها خط الهدنة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتقع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة ويبلغ مساحتها حوالي 22 ألف دونم وعدد سكانها 14 الف نسمة. وما زالت تعيش نكبتها الجديدة حيث هجر أهلها في القرن الحادي والعشرين كما هجر بعض من اهلها في العام 1948،فملامح الحياة السابقة التي حفرت في ذاكرة أهلها الذين عاصروا نكبتهم الأولى لازالت تتجسد اليوم وكأن الزمان لم يدر دورته المعتادة.
ويبدأ الفيلم بعرض صور قديمة بالأبيض والأسود لرحلة التهجير القسري للفلسطينيين في عام 1948م في مقارنة بسيطة بين الأمس الرمادي واليوم الملون وكأن عجلة التاريخ لم تمشِ كثيرًا إلا بمقدار تدرج الألوان فالخيمة ما زالت بيت الفلسطيني البديل التي تعكس قهره وعذابه على أيدي الاسرائيلين، ويركز الفيلم على يوميات أهالي الشوكة ومعاناتهم وشعورهم بالقهر، وأيضًا تفاصيلهم اليومية حيث لا مأوى ولا ماء ولا كهرباء وانعدام لأبسط الحاجات المعيشية والمدنية، فبات من الصعب عليهم الذهاب إلى المدارس والمستشفيات. ومازالت معالم المكان كما هي تسرد تفاصيل المعاناة.
وسلط الفيلم الضوء على قصص إنسانية يرويها رجال ونساء وأطفال من القرية التي تحولت الى مخيم يشهد على نكبتها الجديدة، وأستعرض الطفل محمد كيف هدمت القوات الإسرائيلية منزله أمامه وتحول الى ركام ودفنت معها كتبه وألعابه، معربا عن حاجته وشوقه الى اللعب ومشاهدة برامج الأطفال والصور المتحركة التي كان يعتاد مشاهدتها في بيته الذي دمر قبل أعوام ويقول :" لم اعد أركز على دروسي، فالبيت أفضل بكثير من الخيمة، بإمكاني النوم براحة والدراسة من غير تعب وإرهاق كل شيء حرمنا منه". فيما تحكي ام وليد التي تحمل طفلها الرضيع معاناتها والنساء بالقرية التي تخلو من المياه ولا الكهرباء ومن المرافق الصحية والخدمات.
ويذكر ابو الوليد الذي هجر والده من قبله من بلدة صرفند العمار الواقعة بين اللد والرملة والمأساة ذاتها تتكرر معه وأسرته بالطريقة الوحشية نفسها، ويقول مهما فعلوا فأنا هنا متمسك بالبقاء.
فريق العمل للفيلم
واستغرقت مشاهد الفيلم نحو 25 دقيقة مصحوبة بموسيقى تراجيدية، وهو من فكرة عبد الرحمن الحمران، كتابة التعليق لمحمود ماضي، تعليق صوت لعوض أبو الخير، ترجمة أكرم السطري، تصوير يعقوب أبو غلوة، موسيقى جبر الحاج، غناء ياسين الملاحي، هندسة صوت ومكساج حسام الشنطي، مونتاج عوض أبو الخير ويعقوب أبو غلوة، إخراج عوض أبو الخير وإنتاج يعقوب أبو غلوة
وقال عبد الرحمن الحمران ويعمل مخرجًا وصاحب فكرة الفيلم بأن" أصحاب الفكرة الحقيقيين هم أبطال الفيلم الذين يعيشون المعاناة كل ساعة في هذه الخيام المزروعة بالأرض بعد ان دمرت بيوتهم " ويواصل:" فوجودهم في ساحة التهجير هذه وبهذا الشكل المنظم الذي يرجع الى الذاكرة تلك المشاهد التي تعودنا رؤيتها باللون الابيض و الاسود من عام 1948 و بالوان الالفية الثانية كان هو المحفز من اجل ابراز هذه المعاناة وفضح الاسرائليين الذين يدعون الحضارة ويتفاخرون بمنجزاتهم.
موضحا انه وفريق العمل عملوا كخلية نحل وعايشوا أهل القرية مدة شهر لتصوير أحداث يصفها " لا يمكن ان تنفذ او تنقل كرسالة للمشاهد دون معايشة كاملة " مشيرًا إلى ان فريق الفيلم اضطر لصنع صداقات مع أبطاله. وقالت الشابة الجامعية رشا النجار التي صقفت بحرارة بعد مشاهدتها العرض شيء رائع ان يتم انجاز عمل فلسطيني من قبل الشباب بهذا الحضور اللافت والأدوات الإبداعية على الرغم من قلة الإمكانيات والحصار، مضيفة :" انه يضاهي أفلامًا حازت على جوائز عالمية. ويرى الشاب اللاجئ يعقوب أبو غلوة منتج الفيلم والذي يعمل مصورًا لوكالة اسوشيتدبرس " الفيلم يسرد حكاية نكبة الشعب الفلسطيني المتجددة والمتمثلة في معاناة اهل قرية الشوكة خاصة في الوقت الذي يتباهى فيه العالم ببناء البنايات الشاهقة والابراح وناطحات السحاب ويساهم في حرمان شعب بأكمله في تحقيق ابسط حقوقه الأساسية ".
ويوضح ابو غلوة هادئ الملامح يرتدي نظارة طبية": انه رغم حياة أهل القرية البائسة التي تفتقر الى أدنى حاجاتها من ماء وكهرباء، إلا أن للفرح في قلوب قاطنيها مكان حيث جسدنا إصرار هؤلاء على الحياة وانتصارهم على محاولات تهجيرهم وإحباطهم". ويؤكد ابو غلوة اللاجئ من مدينة المجدل الفلسطينية، بأن الفيلم يحمل رسالة للعالم اجمع بأن النكبة مستمرة ولم تنته، ونحن نحتفل بالذكرى الستين لها بينما يحتفل العالم باستقلال دولة "إسرائيل" بشكل متحيز غير أبه بمعاناتنا". ويقول المخرج أبو الخير وتعود أصوله إلى مدينة المجدل داخل الأراضي الفلسطينية عام 48 بأن الفيلم صفعة في وجه كل من يؤمن بأن إسرائيل تدافع عن نفسها لتبرير سياسة التهجير والاجتياحات المتكررة لقتل الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم. وأضاف ابو الخير: "بأننا كفريق عمل اجتهدنا وعملنا في ظروف صعبة جدًا حيث الانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم وجود إمكانات في السوق الفلسطيني بسبب منع إسرائيل من دخول الأشرطة إلى غزة وغيرها، فتحدينا كل هذه المعيقات حتى نجحنا بأن نخرج بهذا الفيلم وأملنا ان تصل رسالتنا للعالم عله يفهم حجم المعاناة التي نعيشها وندفع ثمن صمته الكثير.
اما أهل القرية فعلى الرغم من حياتهم البائسة الا ان الفيلم رصد في نهايته أيضا مساحات من الفرح المطرز بالأمل في بناء ما تدمر وعودة السلام الى قريتهم التي تجاور آلة الحرب الإسرائيلية، وذلك عبر تصوير مشاهد من عرس فلسطيني لمجموعة من الشباب بالقرية وتسجيل ضحكات الأطفال البرئية اثناء لعبهم البسيط. ويذكر أن فيلم "الشوكة" الثاني للمخرج والمنتج بعد نجاح فيلمهما "لاتصال الأخير" ويعكس معاناة الفلسطينيين الذين تصلهم إنذارات من الجيش الاسرائيلي عبر هواتفهم النقالة بإخلاء البيوت من اجل هدمها وقصفها بالطيران الاسرائيلي ورشح لجوائز عالمية بل بمنافسة أفلام إسرائيلية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى