صراع الأجيال ظاهرة قديمة تزداد اتساعاً بوجود التكنولوجيا
صفحة 1 من اصل 1
صراع الأجيال ظاهرة قديمة تزداد اتساعاً بوجود التكنولوجيا
برزت في السنوات الأخيرة الفجوة بين الأجيال والمتمثلة بالصراع بين الشباب وآبائهم المحافظين والمتمسكين في العادات والتقاليد وزادت المشكلة بتطور وسائل الاتصال الحديثة ونشوء الجيل الجديد في ظل انفتاح اجتماعي وثقافي واسع وبالتالي رفض كل ما هو تقليدي وموروث.
وفي هذا الإطار يتهم الآباء الشباب بالسطحية والاستهتار وعلى العكس يتهم هؤلاء أبائهم بالتخلف وعدم مواكبة الحضارة .
ففي البداية يرى غالب الفراج 24 عاما أن مسألة الصراع بين الآباء والأبناء قديمة مشيرا إلى أن أهله يحاسبونه لليوم على تأخره خارج المنزل مما يؤدي إلى عراك طويل بينهم .
انزعاج من تصرفات الأهل
يقول أسامة عابدين 23 عاما أحب الجلوس أمام شاشة " الكمبيوتر" لساعات طويلة مما يزعج والدي حيث يقول على الدوام بأن "الكمبيوتر" لن يفيدني بشيء .
الحال نفسه يتكرر مع عبد الله حسونة 24 عاما الذي ترغمه والدته على ترك جهاز الحاسوب والذهاب للجامعة أو إيجاد عمل حيث يقول والدتي تفضل أن ابحث عن عمل على أن أبقى جالسا أمام جهاز الحاسوب معتبرا ان ما تتخذه والدته من إجراءات في المنزل يعتبر نوعا من عدم الوعي بالتكنولوجيا الحديثة .
جنى عبد الله تقول تشتعل بيني وبين والدتي المشاكل كلما ذهبت إلى السوق لابتاع ملابس جديدة فهي لا تقتنع بما يعجبني وتختار لي ملابس لسن اكبر من عمري متناسية أنها في صباها كانت ترتدي ما يحلو لها .
تقول رؤى حسن 18 عاما تزعجني رقابة والدتي الشديدة على كل تصرفاتي حيث تحسسني بان ليس لديها عملا سوى مراقبة أفعالي وتصرفاتي معتبرة أن تصرفات أهلها فيه نوع من الرجعية عازية سبب مراقبتها لها بجهلها وعدم إكمالها دراستها .
أماني حمودة تتمنى ان يشاركها أهلها فيما تفكر به حيث تقول أنا في عالم وأهلي بعالم آخر كما أنهم لا يحبون سماع الموسيقى التي اسمعها ولا يحبون طريقة ارتدائي للملابس " اختلف عنهم كليا "
أما عبير محمد 25عاما فتقول والداي متفهمين جدا ولا توجد بيننا مشاكل من أي نوع حتى أنني استطيع التدخين أمام والدتي فوالداي متعلمان أعلى درجات التعليم لهذا لا توجد فجوة ثقافية أو تكنولوجية بيننا .
كذلك الأمر بالنسبة لخالد صبحي22 عاما الذي يحمد الله على نشوئه في عائلة متعلمة مثقفة من كل النواحي مشيرا إلى انه لا يواجه أي مشكلة من أي نوع مع عائلته وأنهم متفهمين لأبعد الحدود .
من جانبها تقول مها الخالدي 23 عاما لكل جيل منطلقاته الفكرية ومن هنا تحدث الاختلافات بين الآباء والأبناء مبينة أن على الآباء تفهم أبنائهم ومراعاة احتياجاتهم خصوصا عندما يكونوا في مرحلة المراهقة كما قالت ان على الأبناء الأخذ بوجهة نظر ذويهم واحترامها لكي لا تحدث مشادات بينهم .
الشباب غير مبالي
أما هالة الخليلي 26 عاما فتقول الفجوة بين الآباء وجيل الشباب هي ظاهرة قديمة حديثة وعزت الصراع القائم بينهم إلى أن هذا الجيل والذي هي منه غير مبالي لجميع القيم الاجتماعية مشيرة إلى أن نسبة غير قليلة منه كسرت حاجز العادات والتقاليد .
يشاركها بالرأي إسلام محمد 25 عاما حيث يقول الصراع قائم لعدم مبالاة الشباب بالعادات والتقاليد والمواريث الاجتماعية التي لم نعد تراها في المجتمع .
التكنولوجيا جعلت الشباب يتمرد
وعن رأي الآباء في هذا الموضوع يقول محمد اللحام 55 عاما ان الفجوة بين الجيلين موجودة لكنها تزداد في العصر الحالي لدخول التكنولوجيا التي جعلت العالم قرية صغيرة مما أدى إلى بروز جيل شاب متمرد على العادات والتقاليد وفي الوقت ذاته متمرد على عائلته .
تشاركه بالرأي أم عبدالله حيث تقول أن التكنولوجيا جعلت هذا الجيل متمرد على كل من حوله بمن فيهم والديه .
من جهتها تقول سناء الصالح 43 عاما الصراع بين الأجيال موجود لكن في بيتي لا أراه وتعزو سبب ذلك لمعرفتها وزوجها بالتكنولوجيا الحديثة وثقافتهما العالية التي من خلالها يتواصلوا مع أبنائهم .
أسباب الفجوة والصراع بين الشباب والآباء
من ناحيته يرجع أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين عمر وجود فجوة بين جيل الشباب والآباء إلى عدة أسباب من أهمها طبيعة الحياة المعيشية في الوقت الحالي وتداخل وتفاعل العوامل الاقتصادية والتكنولوجية مع بعضها مشيرا الى ان ذلك أدى
لفرض نوع من العزلة ما بين الآباء والأبناء خاصة في اتخاذ القرارات من قبل الشباب فيما يتعلق بالمستقبل مثل السفر أو الزواج .
وأوضح أن تفضيل الأسرة النووية والتخلي عن دور الجد هو من احد أسباب وجود فجوة بين الجيلين .
وأوضح أن الأبناء في السابق كانوا ينظرون للأب بأنه فارض قرار لكنهم اليوم ينظرون له كشريك في صنع القرار معتبرا أن التنشئة المبنية على الحوار هي التي ولدت هذه النظرة لدى الأبناء .
وبين أستاذ علم الاجتماع أن الفجوات بين الأجيال ستظل قائمة لكنه أشار إلى أن على الآباء دوام السؤال على أبنائهم دون أن يكون ذلك من باب المراقبة أو الفضول .
وفي هذا الإطار يتهم الآباء الشباب بالسطحية والاستهتار وعلى العكس يتهم هؤلاء أبائهم بالتخلف وعدم مواكبة الحضارة .
ففي البداية يرى غالب الفراج 24 عاما أن مسألة الصراع بين الآباء والأبناء قديمة مشيرا إلى أن أهله يحاسبونه لليوم على تأخره خارج المنزل مما يؤدي إلى عراك طويل بينهم .
انزعاج من تصرفات الأهل
يقول أسامة عابدين 23 عاما أحب الجلوس أمام شاشة " الكمبيوتر" لساعات طويلة مما يزعج والدي حيث يقول على الدوام بأن "الكمبيوتر" لن يفيدني بشيء .
الحال نفسه يتكرر مع عبد الله حسونة 24 عاما الذي ترغمه والدته على ترك جهاز الحاسوب والذهاب للجامعة أو إيجاد عمل حيث يقول والدتي تفضل أن ابحث عن عمل على أن أبقى جالسا أمام جهاز الحاسوب معتبرا ان ما تتخذه والدته من إجراءات في المنزل يعتبر نوعا من عدم الوعي بالتكنولوجيا الحديثة .
جنى عبد الله تقول تشتعل بيني وبين والدتي المشاكل كلما ذهبت إلى السوق لابتاع ملابس جديدة فهي لا تقتنع بما يعجبني وتختار لي ملابس لسن اكبر من عمري متناسية أنها في صباها كانت ترتدي ما يحلو لها .
تقول رؤى حسن 18 عاما تزعجني رقابة والدتي الشديدة على كل تصرفاتي حيث تحسسني بان ليس لديها عملا سوى مراقبة أفعالي وتصرفاتي معتبرة أن تصرفات أهلها فيه نوع من الرجعية عازية سبب مراقبتها لها بجهلها وعدم إكمالها دراستها .
أماني حمودة تتمنى ان يشاركها أهلها فيما تفكر به حيث تقول أنا في عالم وأهلي بعالم آخر كما أنهم لا يحبون سماع الموسيقى التي اسمعها ولا يحبون طريقة ارتدائي للملابس " اختلف عنهم كليا "
أما عبير محمد 25عاما فتقول والداي متفهمين جدا ولا توجد بيننا مشاكل من أي نوع حتى أنني استطيع التدخين أمام والدتي فوالداي متعلمان أعلى درجات التعليم لهذا لا توجد فجوة ثقافية أو تكنولوجية بيننا .
كذلك الأمر بالنسبة لخالد صبحي22 عاما الذي يحمد الله على نشوئه في عائلة متعلمة مثقفة من كل النواحي مشيرا إلى انه لا يواجه أي مشكلة من أي نوع مع عائلته وأنهم متفهمين لأبعد الحدود .
من جانبها تقول مها الخالدي 23 عاما لكل جيل منطلقاته الفكرية ومن هنا تحدث الاختلافات بين الآباء والأبناء مبينة أن على الآباء تفهم أبنائهم ومراعاة احتياجاتهم خصوصا عندما يكونوا في مرحلة المراهقة كما قالت ان على الأبناء الأخذ بوجهة نظر ذويهم واحترامها لكي لا تحدث مشادات بينهم .
الشباب غير مبالي
أما هالة الخليلي 26 عاما فتقول الفجوة بين الآباء وجيل الشباب هي ظاهرة قديمة حديثة وعزت الصراع القائم بينهم إلى أن هذا الجيل والذي هي منه غير مبالي لجميع القيم الاجتماعية مشيرة إلى أن نسبة غير قليلة منه كسرت حاجز العادات والتقاليد .
يشاركها بالرأي إسلام محمد 25 عاما حيث يقول الصراع قائم لعدم مبالاة الشباب بالعادات والتقاليد والمواريث الاجتماعية التي لم نعد تراها في المجتمع .
التكنولوجيا جعلت الشباب يتمرد
وعن رأي الآباء في هذا الموضوع يقول محمد اللحام 55 عاما ان الفجوة بين الجيلين موجودة لكنها تزداد في العصر الحالي لدخول التكنولوجيا التي جعلت العالم قرية صغيرة مما أدى إلى بروز جيل شاب متمرد على العادات والتقاليد وفي الوقت ذاته متمرد على عائلته .
تشاركه بالرأي أم عبدالله حيث تقول أن التكنولوجيا جعلت هذا الجيل متمرد على كل من حوله بمن فيهم والديه .
من جهتها تقول سناء الصالح 43 عاما الصراع بين الأجيال موجود لكن في بيتي لا أراه وتعزو سبب ذلك لمعرفتها وزوجها بالتكنولوجيا الحديثة وثقافتهما العالية التي من خلالها يتواصلوا مع أبنائهم .
أسباب الفجوة والصراع بين الشباب والآباء
من ناحيته يرجع أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين عمر وجود فجوة بين جيل الشباب والآباء إلى عدة أسباب من أهمها طبيعة الحياة المعيشية في الوقت الحالي وتداخل وتفاعل العوامل الاقتصادية والتكنولوجية مع بعضها مشيرا الى ان ذلك أدى
لفرض نوع من العزلة ما بين الآباء والأبناء خاصة في اتخاذ القرارات من قبل الشباب فيما يتعلق بالمستقبل مثل السفر أو الزواج .
وأوضح أن تفضيل الأسرة النووية والتخلي عن دور الجد هو من احد أسباب وجود فجوة بين الجيلين .
وأوضح أن الأبناء في السابق كانوا ينظرون للأب بأنه فارض قرار لكنهم اليوم ينظرون له كشريك في صنع القرار معتبرا أن التنشئة المبنية على الحوار هي التي ولدت هذه النظرة لدى الأبناء .
وبين أستاذ علم الاجتماع أن الفجوات بين الأجيال ستظل قائمة لكنه أشار إلى أن على الآباء دوام السؤال على أبنائهم دون أن يكون ذلك من باب المراقبة أو الفضول .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى