عجلة الموت للدراجات النارية تحصد أرواح الشباب
صفحة 1 من اصل 1
عجلة الموت للدراجات النارية تحصد أرواح الشباب
أمال الهلالي من تونس: أضحى الاستعمال المتزايد للدرجات النارية في تونس والإقبال على شرائها ظاهرة ملفتة للعيان خاصة في صفوف فئة المراهقين، وقد أشارت الدراسة التي قامت بها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أن نسبة 3 في المئة من مجموع حوادث الطرقات تتسبب فيها الدرجات النارية كما تعتبر حوادث هذا النوع من وسائل النقل في أغلبها قاتلة حيث تفيد الأرقام أن ركاب الدرجات النارية معرضون للموت في كل كيلومتر يقطعونه أكثر بعشرين مرة من مستعملي السيارات.
من جهة ثانية تشير الأرقام الرسمية إلى أن أسطول الدرجات النارية الخفيفة والمتوسطة في تونس تجاوز عددها المليون إضافة إلى 7الاف دراجة نارية ثقيلة ويتفاوت توزيع عدد الدرجات حسب الجهات إذ تسجل أعلى نسبة استعمال في محافظة صفاقس بالجنوب التونسي.
ويعود ارتفاع نسبة الإقبال على شراء هذا النوع من وسائل التنقل بالنظر لكلفتها المنخفضة مقارنة بالسيارات وسهولة استعمالها فضلاً عن كونها لا تتطلب رخصة سياقة إجبارية في بعض أنواعها كما أن القانون التونسي حدد السن الأدنى لسياقتها بـ 18 سنة الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من المراهقين يقبلون على استعمالها.
كما تشير الأرقام إلى أن شركات التأمين تتكبد خسائر فادحة عند تأمين هذا النوع من العربات تصل إلى حدود 70 و80مليار مقابل نسبة مرابيح لا تتعدى 4 مليارات سنويًا لذلك تتحاشى هذه الشركات تأمينات من هذا النوع.
وتأتي خطورة حوادث الدرجات النارية في ظل غياب استعمال الخوذة والملابس الواقية فضلاً عن السياقة المتهورة والسرعة المفرطة وعدم احترام قوانين الطرقات لدى نسبة كبيرة من الشباب.
يقول أحمد (18 سنة )"أعشق ركوب الدرجات النارية ذات الحجم الكبير خاصة" الهوندا" و" الياماها"وأقوم يوميا بجولات مسائية بعد الدراسة صحبة أصدقائي في شوارع العاصمة .أمر ممتع حقًا "أيمن صاحب محل لبيع الدراجات النارية أكد" لإيلاف" أن نسبة كبيرة من زبائنه هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 سنة وهناك من يأتي بصحبة والده لاختيار الدراجة المناسبة.
وليد يعمل في محل لبيع وكراء الدرجات النارية، إذ يفسر إقبال الشباب على هذا النوع من العربات نظرا لثمن كراء الدراجة الذي لايتعدى العشرة دنانير في اليوم الواحد.
علي( 22سنة) أكد لنا أنه يمتلك دراجتين ناريتين متفاوتتي الحجم كما أن أغلب أصدقائه يستعملونها دون رخصة ومن دون ارتداء الخوذة.
عبد الله يحمل ذكريات سوداء مع الدراجة النارية ويروي تفاصيل معاناته بنبرة حزينة وحسرة على ما فات ولم يعد قائلا: "لقد فقدت أعز صديق لي في لحظة تهور جنونية حين امتطيت دراجتي النارية ذات مساء صيفي بصحبة صديقي " م" رحمه الله و رغم أنه نصحني بتقليل السرعة خاصة و أننا لانرتدي أبسط وسائل الوقاية غير أني لم أعره اهتماما وزدت في السرعة وفي أحد المنعرجات الخطيرة داهمتنا شاحنة وكانت المصيبة وتوفي صديقي على عين المكان" عبد الله لا يزال يحمل أثار الحادثة في كتفه الأيسر وقد تخلى عن ركوب الدرجات النارية بشكل نهائي.
هوس ركوب الدرجات النارية لا يقتصر على الذكور فقط بل يتجاوزها للجنس الناعم تقول مروة (23 سنة )هوايتي المفضلة بعد الرقص ركوب الدراجات النارية من نوع" الفيسبا " ولكني ألتزم بقواعد السياقة وأرتدي الخوذة و القفازات كما أنصح كل الشباب بالالتزام بأبسط قواعد الحماية فسلوك بسيط كارتداء الخوذة يحمي بنسبة 80 في المئة من الموت المحقق.
لبنى تبدي موقفًا عدوانيا من سائقي الدراجات النارية الذين لايحترمون المارة واحتلوا حتى الأرصفة (حسب قولها) وترى أن معظم السواق لا يستعملونها لقضاء شؤونهم اليومية بل للتباهي ومن باب المنافسة في مابينهم فضلاً عما هو أخطر من خلال عمليات خطف الحقائب والهواتف الجوالة.
من جهة ثانية تشير الأرقام الرسمية إلى أن أسطول الدرجات النارية الخفيفة والمتوسطة في تونس تجاوز عددها المليون إضافة إلى 7الاف دراجة نارية ثقيلة ويتفاوت توزيع عدد الدرجات حسب الجهات إذ تسجل أعلى نسبة استعمال في محافظة صفاقس بالجنوب التونسي.
ويعود ارتفاع نسبة الإقبال على شراء هذا النوع من وسائل التنقل بالنظر لكلفتها المنخفضة مقارنة بالسيارات وسهولة استعمالها فضلاً عن كونها لا تتطلب رخصة سياقة إجبارية في بعض أنواعها كما أن القانون التونسي حدد السن الأدنى لسياقتها بـ 18 سنة الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من المراهقين يقبلون على استعمالها.
كما تشير الأرقام إلى أن شركات التأمين تتكبد خسائر فادحة عند تأمين هذا النوع من العربات تصل إلى حدود 70 و80مليار مقابل نسبة مرابيح لا تتعدى 4 مليارات سنويًا لذلك تتحاشى هذه الشركات تأمينات من هذا النوع.
وتأتي خطورة حوادث الدرجات النارية في ظل غياب استعمال الخوذة والملابس الواقية فضلاً عن السياقة المتهورة والسرعة المفرطة وعدم احترام قوانين الطرقات لدى نسبة كبيرة من الشباب.
يقول أحمد (18 سنة )"أعشق ركوب الدرجات النارية ذات الحجم الكبير خاصة" الهوندا" و" الياماها"وأقوم يوميا بجولات مسائية بعد الدراسة صحبة أصدقائي في شوارع العاصمة .أمر ممتع حقًا "أيمن صاحب محل لبيع الدراجات النارية أكد" لإيلاف" أن نسبة كبيرة من زبائنه هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 سنة وهناك من يأتي بصحبة والده لاختيار الدراجة المناسبة.
وليد يعمل في محل لبيع وكراء الدرجات النارية، إذ يفسر إقبال الشباب على هذا النوع من العربات نظرا لثمن كراء الدراجة الذي لايتعدى العشرة دنانير في اليوم الواحد.
علي( 22سنة) أكد لنا أنه يمتلك دراجتين ناريتين متفاوتتي الحجم كما أن أغلب أصدقائه يستعملونها دون رخصة ومن دون ارتداء الخوذة.
عبد الله يحمل ذكريات سوداء مع الدراجة النارية ويروي تفاصيل معاناته بنبرة حزينة وحسرة على ما فات ولم يعد قائلا: "لقد فقدت أعز صديق لي في لحظة تهور جنونية حين امتطيت دراجتي النارية ذات مساء صيفي بصحبة صديقي " م" رحمه الله و رغم أنه نصحني بتقليل السرعة خاصة و أننا لانرتدي أبسط وسائل الوقاية غير أني لم أعره اهتماما وزدت في السرعة وفي أحد المنعرجات الخطيرة داهمتنا شاحنة وكانت المصيبة وتوفي صديقي على عين المكان" عبد الله لا يزال يحمل أثار الحادثة في كتفه الأيسر وقد تخلى عن ركوب الدرجات النارية بشكل نهائي.
هوس ركوب الدرجات النارية لا يقتصر على الذكور فقط بل يتجاوزها للجنس الناعم تقول مروة (23 سنة )هوايتي المفضلة بعد الرقص ركوب الدراجات النارية من نوع" الفيسبا " ولكني ألتزم بقواعد السياقة وأرتدي الخوذة و القفازات كما أنصح كل الشباب بالالتزام بأبسط قواعد الحماية فسلوك بسيط كارتداء الخوذة يحمي بنسبة 80 في المئة من الموت المحقق.
لبنى تبدي موقفًا عدوانيا من سائقي الدراجات النارية الذين لايحترمون المارة واحتلوا حتى الأرصفة (حسب قولها) وترى أن معظم السواق لا يستعملونها لقضاء شؤونهم اليومية بل للتباهي ومن باب المنافسة في مابينهم فضلاً عما هو أخطر من خلال عمليات خطف الحقائب والهواتف الجوالة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى