المخيمات الصيفية فرص عمل موقتة للشباب الفلسطيني
صفحة 1 من اصل 1
المخيمات الصيفية فرص عمل موقتة للشباب الفلسطيني
ميرفت ابو جامع - غزة: أحيت "ألعاب الصيف "التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، لهذا العام أحلام العديد من الشباب، الذين سكن أرواحهم الملل واليأس، من تردي الأوضاع المعيشية التي يمرون بها تحت الحصار والإنقسام بين شطري الوطن.
وأعرب العديد من الشباب المشاركين عن ارتياحهم للعمل فيها، واستثمار أوقاتهم في عمل يعود بدخل عليهم، وذلك لتفريغ طاقتهم وقضاء وقت ممتع مع الأطفال، مثمنين دور " الأنروا" في التخفيف من معاناتهم، وخلق فرص عمل ولو موقتة، تكفل لأحلامهم بالتحليق على مسافات قريبة.
المنشطة، ابتسام النجار خريجة جامعية تشير أنها تحب العمل مع الأطفال، ووجدت في المشاركة في ألعاب الصيف، فرصة لتطبيق الدعم النفسي الذي درسته، وتشير أنها أنعشت حلمها في مواصلة دراستها العليا الماجستير في علم النفس الإكلينيكي والذي تأجل لحين تحسن الظروف.
المنشطة، ابتسام النجار خريجة جامعية تشير أنها تحب العمل مع الأطفال، ووجدت في المشاركة في ألعاب الصيف، فرصة لتطبيق الدعم النفسي الذي درسته، وتشير أنها أنعشت حلمها في مواصلة دراستها العليا الماجستير في علم النفس الإكلينيكي والذي تأجل لحين تحسن الظروف.
وتقول: "منذ تخرجي في العام 2001، ابحث عن فرصة عمل دائمة، كي أواصل مسيرتي التعليمية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، فلم احظَ إلا بفرص موقتة، أقصاها 10 أشهرًا كان آخرها في العام 2004. وتشرح: "تقدمت كثيرًا لوظائف التعليم، ولكن دون جدوى، لدي طاقة وإمكانيات تؤهلني للعمل، ولكن الأوضاع وسياسة التوظيف الخاضعة إلى معايير تصفها بغير المنصفة حالت دون تشغيلي". وتعرب عن أملها في أن تتحسن الظروف وتلتحق بوظيفة دائمة تحقق أحلامها المؤجلة، بسبب ظروفها المادية المتعسرة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، قد أطلقت "العاب الصيف" لهذا العام أواخر حزيران/يونيو الفائت، لطلاب المدارس، وأوجدت فرص عمل، للعشرات من الشباب الخريجين، بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة بإشراف معهد كنعان النمائي، في كيفية التعامل مع الأطفال والألعاب الدرامية والفنون المختلفة.
ويعيش الشباب الفلسطيني أوضاعًا اقتصادية واجتماعية صعبة جدا يلفها الفقر الذي بلغ أكثر من 79% والفقر المدقع الذي وصل اكثر من 60% فيما بلغت البطالة في أوساطهم اكثر من 37%.
ويعيش الشباب الفلسطيني أوضاعًا اقتصادية واجتماعية صعبة جدا يلفها الفقر الذي بلغ أكثر من 79% والفقر المدقع الذي وصل اكثر من 60% فيما بلغت البطالة في أوساطهم اكثر من 37%.
أحلام ابتسام تلتقي والمنشطة نسرين زقوت "30 عاما"التي قالت وهي منشغلة في تعليم الأطفال لعبة ضمن مخيم صيفي لإحدى المؤسسات بخان يونس :" إن عقد عملها ضمن مشروع لمؤسسة أهلية، انتهى في شهر أيار/ مايو الماضي ووجدت العمل في الألعاب الصيفية، إنقاذ لها من الجلوس في البيت، خاصة انها تعودت على العمل وتضيف:" طيلة العام الماضي، عملت مدة شهرين فقط وهذه فرصة جيدة، لأن لدي الكثير من الأحلام والطموحات اريد ان اكملها، أهمها مواصلة دراستي الجامعية الماجستير في الرياضيات او التربية ،.
وعلى الرغم من قصر مدة العمل في الألعاب الصيفية " 3 أشهر " الا أنها تسد رمق العديد من الشباب خاصة ممن أنهوا 4 سنوات في الدراسة الجامعية، وجلسوا على رصيف البطالة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة بينهم، إذ تشير الإحصاءات أن معدل البطالة بينهم حوالى 37% خلال العام 2007 .
وينتظر محمد الفرا بشوق لأول راتب يتسلمه منذ تخرجه قبل عامين ويقول :" هذه أول فرصة عمل أحظى بها منذ تخرجي في العام 2006، ويكمل :"لم اندم على دراستي تكنولوجيا المعلومات وان كنت أتمنى ان احظي بفرصة عمل في مجال تخصصي الذي أحبه، ولكن حتى تأتي الوظيفة وهو وقت طويل ربما ، يضيف "سأعمل في أي فرصة عمل حتى لا أشعر بأنني عالة على أسرتي ويقول مبتسمًا: "أول راتب استلمه سيكون لمساعدة والدي في مصروف البيت".
ويرى الشاب طه الذي يعمل في زاوية خاصة بالفن التشكيلي بأحد المخيمات أنه شارك بالعمل بالمخيم للهروب من حالة الاكتئاب النفسي واليأس التي يعيشها ،بسبب تردي الأوضاع التي يعيشها فيقول :" لقد مللت كل شيء وأنا جالس في البيت أمام شاشات الكمبيوتر، احببت ان اعمل مع الأطفال وافرغ طاقتي، في شيء مفيد، اما المادة فهي ليست كل طموحي، انا سعيد جدًا بينهم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى