مؤشر أرقام لأسعار البتروكيماويات ينخفض للأسبوع الثالث على التوالي

دبي: انخفض مؤشر أرقام الذي يقيس تغير الأسعار في الأسواق الآسيوية لسلة من مواد البتروكيماويات المنتجة في منطقة الخليج العربي إلى 334.4 نقطة، وهذا هو ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي للمؤشر بعد موجة صعود طويلة استمرت لأكثر من أربعة عشر أسبوعا متواصلا.

وبالرغم من انخفاض المؤشر خلال هذا الأسبوع إلا أنه لا يزال مرتفعا بنحو 38 %عن مستواه خلال الفترة المماثلة من عام 2007، كما أنه أعلى بـ 14 % مقارنة بمستواه بداية العام الحالي.

سجلت أسعار جميع المواد التي يتكون منها مؤشر أرقام (باستثناء الأسمدة، اليوريا، والأمونيا) تراجعات متفاوتة خلال الأسبوع الحالي مقارنة بمستوياتها الأسبوع الماضي، وطال التراجع أسعار البوليمرز ( البولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والبولي ستايرين، والبولي فينيل كلورايد) بعد أن كانت أسعارها متماسكة خلال الأسبوعين الماضيين.

وعزا مراقبون تراجع الأسعار إلى انخفاض أسعار اللقيم (النافتا) المستعمل من قبل معظم المصانع الآسيوية، حيث انخفضت أسعار النافتا بنهاية الأسبوع إلى 1060 دولارا للطن مقارنة بأعلى مستوى تم تسجيله في مطلع شهر يوليو الماضي عند 1245 دولارا للطن، كما اتبع المشترون الصينيون سياسة الانتظار مع اقتراب الألعاب الأولمبية تحسبا لمزيد من الانخفاض.

وعلى عكس أسعار معظم المواد، سجلت أسعار الأمونيا المصدرة من الخليج العربي أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الأسبوع، وذلك بعد نجاح شركة "صناعة البتروكيماويات" الكويتية في بيع شحنة قوامها 10 آلاف طن في السوق الفورية بسعر 800 دولار للطن (تسليم السفينة)، وهو ما يمثل زيادة قدرها 150 دولارا للطن عن آخر سعر تم تسجيله قبل أسبوعين.

وكانت "قافكو" القطرية قامت قبل أسبوعين ببيع شحنة في السوق الفورية بسعر 650 دولارا للطن (تسليم السفينة) وهو ما كان يمثل أعلى سعر تم تسجيله آنذاك.

وحذت أسعار المادة المصدرة من البحر الأسود (منطقة التصدير الرئيسة للمادة في العالم) حذو الأسعار التي تم تسجيلها في الخليج، حيث نجح المنتجون هناك من بيع المادة بسعر قياسي بلغ 800 دولار أيضا بزيادة 150 دولارا عن مستوى الأسبوع الماضي.

ويمثل السعر الذي تم تسجيله هذا الأسبوع ( 800 دولار للطن) زيادة بـ 90 % عن أسعار المادة التي سادت في بداية شهر يونيو الماضي عندما كان السعر يراوح حول 420 دولارا للطن، كما يمثل نحو 3 مرات ونصف المرة مقارنة بالسعر في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

ويقول مراقبون إن الارتفاع الكبير لأسعار الأمونيا خلال فترة وجيزة يعود إلى شح كبير في المعروض من مناطق التصدير الرئيسة في الخليج العربي والبحر الأسود بسبب توقف عدد من المصانع في أوكرانيا والجزائر بسبب الصيانة الدورية والتوقف الإجباري لمصنع "بيروب" في أستراليا، الذي تبلغ طاقته أكثر من مليون طن سنويا.

يشار إلى أن العديد من الشركات في الخليج تنتج الأمونيا (سافكو، قافكو، فرتيل، صناعة البتروكيماويات، جيبك)، ولكنها تستخدم أكثر من 80 % من إنتاجها لتصنيع اليوريا، وتبيع الفائض عبر عقود شهرية أو في السوق الفورية.